الحكومه حطه ايديها علي خدها يا سعاد - عادل امام في فيلم كاراكون في الشارع
.
بقلم مجدي الجلاد
المصري اليوم
١٠/٤/٢٠٠٨
..حكومة سجلت حالة قياسية لم تسجلها حكومة من قبل: أزمات خانقة في السولار.. كارثة في سماد الفلاحين.. نقص حاد في مياه الشرب في معظم المحافظات.. ارتفاعات قياسية في أسعار السلع الغذائية مع غياب تام للأجهزة الحكومية.. سيطرة «مافيا» منظمة ومتشابكة علي أسواق الحديد والأسمنت.. ثم أزمة «طوابير الخبز» التي لم تواجهها مصر من قبل
.
حكومة اشتراكية ترفع شعار «الاقتصاد الحر».. وزراء يتحدثون ليل نهار عن تحرير الاقتصاد والخصخصة وفتح الأسواق، بينما يصدرون قرارات ويتبنون سياسات المنع والإغلاق وتوزيع السلع التموينية بالبطاقات، وزيادة الدعم العيني
.
. وستجد أن الحكومة في واقع الأمر ليست حكومة واحدة.. ستجدها حكومتين في قضية الدعم.. واحدة تحارب من أجل بقائه.. وأخري تقاتل لرفعه نهائياً.. وستجدها ثلاث حكومات في التوجه الاقتصادي العام
.
واحدة متحررة تعمل بنظرية «بيع يا لطفي».. والثانية «اشتراكية» تدافع عن الاقتصاد الموجه.. والثالثة تعمل بعقلية «الموظف».. وستجد أن لكل حكومة من الثلاث حزباً داخل الحزب الوطني والدولة.. لا تجانس ولا تناغم.. وفي بعض الحالات «خلافات وصراعات وضرب من تحت الحزام
.
.. حكومة عاجزة عن حل مشاكل تجاوزتها دول كثيرة.. وعاجزة ـ وهذه هي الأزمة ـ عن إقرار قوانين وتوجهات صنعتها بيدها.. والأمثلة كثيرة.. منها قانون التأمين الصحي الذي دخل الثلاجة، وقانون الضريبة العقارية الذي يواجه صراعاً داخل الحكومة والحزب الوطني.. وقانون تداول المعلومات الذي استقر في خزائن النسيان!
.
.. حكومة لا تعرف الشارع.. حكومة ليس لها في السياسة.. وألف باء السياسة هو التعامل الواعي مع الرأي العام.. لذا كان طبيعياً أن تخلق لك أزمات متتالية مع المواطنين، وتضطر ـ وأنت الرئيس ـ إلي التدخل المباشر في كل أزمة، ففي أزمة «الخبز» مثلاً، لم تتحرك الحكومة، وضربت «لخمة» حتي تدخلت شخصياً، وكلفت جهاز الخدمة الوطنية ووزارة الداخلية بمواجهة المشكلة.. فهل يستوي ذلك مع دولة بها حكومة، وحزب يخطط للحكومة؟ .
1 comment:
I have always said that the problem is that the Egyptian government lives in a different Egypt.
Actually these days not only the government. kol wa7ed fi masr 3ayesh fi masr beta3toh. we ma7desh 7ases beba2y el Amasar (gam3 masr).
Post a Comment